تعليمات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم
MT2Trading

سيتم وقف أى عضو يسجل باسم غير محترم أو مكرر حرف داخل اسمه وكذلك وقف أى عضو يقدم موضوعات تافهة مثل فضائح الفنانات أو المكياج أو الموضوعات التى يكون بداخلها دعاية لمواقع أجنبية كلمة الإدارة


العودة   الموقع التخصصى فى الرياضيات للثانوية العامة > الأقــســـام الــعـــامــة > موضوعات متنوعة

موضوعات متنوعة : موضوعات ثقافية - أحداث جارية - رياضة - موقع أعجبنى


يوميات ثورة 25 يناير

: موضوعات ثقافية - أحداث جارية - رياضة - موقع أعجبنى



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-25-2012, 08:06 PM
الصورة الرمزية الاستاذ على الدين يحيى
الاستاذ على الدين يحيى الاستاذ على الدين يحيى غير متواجد حالياً
:: إدارة المنتدى ::
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: القاهرة - حدائق الزيتون
العمر: 70
المشاركات: 2,696
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الاستاذ على الدين يحيى
Icon14 يوميات ثورة 25 يناير




ـ قطعوا الاتصالات الهاتفية والإنترنت وكل الطرق التى تصل القاهرة بالمحافظات، ومنعوا الطعام والشراب والبنزين والغاز، وأطلقوا عتاة الإجرام من السجون ووزعوا عليهم السلاح لنشر الرعب والذعر.. وواجه الثوار كل ذلك بإصرار فريد، وأتوا ببطولات أسطورية

ـ بعد معركة الجمل رفع الجميع شعار: لا تراجع ولا استسلام

ـ جورج إسحاق يصرخ: الله يحرق البرادعى لا نريد معرفة أى شىء عنه

ـ المتحدث باسم البيت الأبيض: عندما قلنا إن التغيير فى مصر يجب أن يتم الآن

كنا نقصد الأمس وليس فى سبتمبر

ـ عمرو موسى يزور التحرير فى جمعة 4 فبراير ويطلب من الثوار العودة إلى منازلهم لأن رسالتهم وصلت

ـ مانشيت روز اليوسف فى 31 يناير كان يقول: الدولة بدأت إعادة السيطرة وإحباط المؤامرة.. الحياة تعود لطبيعتها فى معظم المدن والأحياء

ـ عناوين الأهرام فى 3 فبراير: الملايين يخرجون تأييدًا لمبارك .. مسيرات ومظاهرات بالقاهرة والمحافظات للترحيب بقرارات الرئيس.. يوم الوفاء لمبارك فى كل محافظات مصر

ـ السياسة الكويتية يوم 4 فبراير: اغفر لهم يا سيادة الرئيس لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون

ـ ممتاز القط يكتب قى أخبار اليوم يوم 5 فبراير: مبارك رمز يودون اغتياله لتطوى صفحة من تاريخ مصر .. رمز ليس من حق أى فئة أيا كان عددها أن تصادره من وجدان وقلوب وعقول المصريين، سوف يظل مبارك أحد أهرامات مصر الشامخة رغم أنف كل الحاقدين والموتورين.. مبارك تحول إلى فكر وعقيدة يؤمن بها كل الأوفياء والمخلصين من أبناء شعبنا وامتنا العربية"!!!.

ـ عناوين الأهرام المسائى يوم 5 يناير: عدوان فارسى على مصر .. مشاهد من ميدان الاحتلال الإخوانى "التحرير سابقا".. طقوس المظاهرات: تناول البطاطا وارتداء العلم لالتقاط الصور.. دعوات للعودة إلى الله والحجاب

ـ جريدة الجمهورية يوم 5 فبراير: الإخوان المسلمون يسيطرون على ميدان التحرير.. وجريدة المساء: الإخوان منعوا الشباب من مغادرة ميدان التحرير واحتجزوهم رهائن.. شباب 25 يناير: لم نقصد أبدا إهانة الرئيس وسوء الأدب ليس من ثقافتنا

ـ جريدة الأخبار يوم 6 فبراير: 3 آلاف متظاهر معظمهم من الإخوان مازالوا فى ميدان التحرير

ـ لما جاء يوم 10 فبراير أصيبت مصر كلها بشلل تام، وعم الإضراب كل مناحى الحياة فيها، وهتف الثوار: بكرة بعد العصر هنهد عليه القصر

ـ فى يوم 11 فبراير حاصر الثوار القصر الجمهورى والأرض ترتج من تحتهم وهم يهتفون: ياجيش مصر اختار.. الشعب أو النظام



الثلاثاء 25 يناير

ـ خروج عشرات الآلاف بالقاهرة وكل مدن مصر فى تظاهرات ضد الفقر والبطالة والغلاء والفساد والاستبداد، منددين بتزوير انتخابات مجلس الشعب التى تمت فى نوفمبر 2010، ورافضين توريث حكم مصر لابن الرئيس.. والأمن يواجههم بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه وطلقات الصوت.

ـ عدد من رموز القوى السياسية فى مصر يعقدون اجتماعًا فى المساء ويعلنون مطالبهم، وكانت خمسة: عدم ترشيح مبارك أو ابنه فى انتخابات الرئاسة، حل البرلمان، إلغاء الطوارئ، الإفراج عن المعتقلين السياسيين، تشكيل حكومة إنقاذ وطنية.

ـ حزب التجمع يعلن على لسان رئيسه رفعت السعيد عدم مشاركته فى هذه التظاهرات.

ـ الإخوان والقوى السياسية تنتقد غياب البرادعى عن المظاهرات، والبرادعى يقول: مش عايز أسرق الأضواء من الشباب!!

الأربعاء 26 يناير

ـ مدرعات الأمن المركزى تملأ شوارع القاهرة والإسكندرية، ومازال عشرات الآلاف من المتظاهرين يتدفقون إلى الشوارع.

ـ أكثر من 200 مصفحة و50 حافلة تابعة لجهاز الأمن، و15 ألف جندى انتشروا فى ميدان التحرير فى محاولة فاشلة لإخلاء الميدان، واشتباكات بين الأمن والمتظاهرين تسفر عن سقوط قتلة وجرحى.

ـ قوات الأمن تحتل بورسعيد والمحلة والإسماعيلية وأسيوط والسويس وتمنع خروج المواطنين.. إغلاق المحلات وحصار أمنى كامل لبعض الأحياء والقبض على المئات فى المحافظات.

ـ القبض على أكثر من ألف متظاهر، والنيابة توجه لهم تهمة قلب نظام الحكم.

ـ الأمن يضرب مواقع الفيس بوك وتويتر، وبدء قطع خدمة الإنترنت جزئيا، وكذا خدمة الرسائل القصيرة فى الهواتف المحمولة.

ـ حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر يطالب رؤساء النقابات بالتأهب لإجهاض أى مظاهرات عمالية

ـ نشرت مجلة أخبار العرب التى تصدر فى أمريكا أن أحمد عز قام بتهريب 97 حقيبة أموال إلى لندن، وأنباء عن هروب رجال أعمال ومسئولين بمئات الملايين خارج مصر

ـ عناوين جريدة الجمهورية كانت تقول: "50 متظاهراً بالمنصورة، و100 بدمياط، و200 بالمنوفية والفيوم هادئة.. 3 آلاف عبروا عن رأيهم بالشوارع والميادين"، وفى الطبعة الثانية تغير المانشيت فأصبح:

"50 متظاهراً بالمنصورة، و100 بدمياط، و200 بالمنوفية والفيوم هادئة.. المتظاهرون عطلوا المرور وأثاروا الشغب فى ميدان التحرير.. عناصر المحظورة وسط 10 آلاف من المتجمهرين ألقوا الحجارة وأتلفوا المنشآت".

ـ عناوين جريدة الأخبار كان يقول: "دعاة التحريض فشلوا فى تحقيق أهدافهم والأمن تعامل بضبط النفس.. مظاهرات فى بعض المناطق.. وهدوء فى معظم المحافظات".

الخميس 27 يناير

ـ جماعة الإخوان تدعو إلى الخروج يوم الجمعة لإعلانه يوم غضب شامل، وبدء حملة اعتقالات واسعة فى صفوف الجماعة.

ـ الداخلية تتوعد بالتعامل بمنتهى الشدة مع مثيرى الشغب، وتعلن أنها لن تتردد فى إلقاء القبض على أعضاء أى تجمع فى أى شارع، ونشر آلاف من المخبرين السريين فى مناطق وسط البلد للحيلولة دون وقوع مظاهرات.

ـ ممثلو كل القوى السياسية يؤكدون على مشاركتهم فى جمعة الغضب.

ـ الدكتور محمد البرادعى يعود إلى القاهرة.

ـ خسائر البورصة تصل إلى 53 مليار جنيه.

ـ وزير الأوقاف حمدى زقزوق يعطى تعليماته لخطباء المساجد بأن يكون موضوع الخطبة عن أسلوب التعبير السلمى بعيدا عن التظاهر.

ـ بدء الاضطرابات فى شبكة الإنترنت.

ـ عنوان فى الصفحة الأولى لجريدة المصرى اليوم يقول: "جورج إسحاق: الله يحرق البرادعى لا نريد معرفة أى شىء عنه".

ـ التليفزيون المصرى ينقل اجتماعًا من مقر الأمانة العامة للحزب الوطنى ضم كل من: صفوت الشريف وزكريا عزمى، وأحمد عز، وجمال مبارك، ومفيد شهاب، فى نهايته صرح صفوت الشريف بأن الرئيس يتابع تنفيذ خطاب تكليفه للحكومة (حكومة نظيف) ثم قال: طلبات الجماهير فوق الرءوس.

الجمعة 28 يناير

ـ مع بدء الدقائق الأولى من اليوم تم قطع الاتصالات الهاتفية بجميع شبكات المحمول، وتوقف شبكة الإنترنت فى جميع أنحاء مصر، وإغلاق كل مداخل القاهرة أمام الحافلات وسيارات الميكروباص.

ـ يوم الغضب الأكبر فى تاريخ مصر.. عقب صلاة الجمعة خرجت الملايين من المساجد إلى الشوارع والميادين فى جميع أنحاء البلاد يطالبون بسقوط النظام، ومعارك شوارع بين الأمن والمتظاهرين.

ـ السماء تمطر قنابل دخان، والأمن يستخدم مدافع المياه، وطلقات الخرطوش، والرصاص المطاطى والحى على المتظاهرين، وسقوط الآلاف بين قتيل وجريح.

ـ القبض على الآلاف من المتظاهرين، وحملة اعتقالات غير مسبوقة فى صفوف الإخوان، منهم أكثر من نصف أعضاء مكتب الإرشاد، والمئات من قيادات الجماعة.

ـ بدأت مظاهرات كبيرة قام بها المصريون المغتربون فى عدد من مدن العالم أمام السفارات المصرية تطالب برحيل مبارك.

ـ فى الرابعة مساء انسحبت بشكل جماعى ومريب جميع قوات الشرطة من الشوارع والميادين وتركت الأقسام والمديريات نهبا للبلطجية بعد أن تم فتح السجون والمعتقلات، وبعدها نزلت قوات الجيش إلى الشوارع، وتم إعلان حظر التجول فى القاهرة والإسكندرية والسويس بدءًا من الخامسة مساءً.

ـ النيران تشتعل فى المقر الرئيسى للحزب الوطنى بميدان التحرير، ومئات الحرائق تشتعل فى المبانى الحكومية والمحال التجارية والسيارات بالقاهرة والمحافظات، وإحراق أقسام الشرطة والمئات من مدرعاتها وسياراتها، وحالة من الفوضى الرهيبة انفجرت واجتاحت أغلب البلاد خلال عدة ساعات.

ـ أنباء عن تهريب 100مليار جنيه لعشرة رجال أعمال بارزين فى الحزب الوطنى.

ـ الرئيس الأمريكى يخرج ويعلن أمام العالم أنه على الحكومة المصرية أن تتجاوب مع آمال شعبها فى التغيير، ومن قبله خرجت وزيرة الخارجية الأمريكية مرتان تتحدث عما يجرى فى مصر، ومازالت حالة اللامبالاة هى السائدة لدى النظام، فلم يخرج مسئول رسمى واحد يعلق بكلمة على ما يجرى فى البلد.

ـ أخيرًا.. فى منتصف الليل ظهر الرئيس مبارك، وألقى خطابًا غلبت عليه روح التهديد والوعيد والتحذير، ثم قرر فى نهايته إقالة الحكومة.

السبت 29 يناير

ـ حكومة أحمد نظيف تجتمع فى القرية الذكية وتقدم استقالتها، ثم يخرج أعضاؤها من الباب الخلفى.

ـ الرئيس مبارك يصدر قرار بتعيين عمر سليمان نائبًا لرئيس الجمهورية، وتعيين أحمد شفيق رئيسًا للحكومة الجديدة، وفصل أحمد عز من الحزب الوطنى.

ـ إخلاء جميع المحاكم وتسليمها للقوات المسلحة

ـ تم تأجيل الامتحانات فى المدارس والجامعات، وإلغاء افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب الذى كان مقررًا افتتاحه اليوم، وتوقف العمل فى جميع الوزارات والمصالح والهيئات الحكومية والخاصة.

ـ هتاف "الشعب يريد إسقاط الرئيس" بدا هو الغالب على الميدان وكل المظاهرات فى أنحاء مصر.

ـ عدد من ضباط وجنود الجيش ينضمون للمتظاهرين ويهتفون بسقوط النظام.

ـ دبابات الجيش ومدرعاته تملأ شوارع القاهرة وكبرى المدن المصرية، وتمديد عدد ساعات حظر التجول إلى 16 ساعة.

ـ صدور بيانات من بعض المراكز تفيد بأن خسائر مصر بلغت 120 مليار جنيه منذ اندلاع ثورة الشعب.

ـ ملثمون يقتحمون سجن أبو زعبل ومقتل 8 سجناء وإصابة 130 آخرين، وفشل محاولة لاقتحام سجن طره.

ـ إشعال النيران فى العديد من مراكز وأقسام الشرطة، والمبانى الحكومية، وسرقة كميات كبيرة من الأسلحة بأقسام الشرطة.

ـ عمليات سلب ونهب وحرق وترويع للمواطنين فى كل أنحاء مصر، ليس لها مثيل فى تاريخ مصر الحديث، بعد انسحاب مريب من جهاز الشرطة، والأهالى يشكلون لجانًا شعبية لتحقيق الأمن والتصدى للبلطجية، وكل الشواهد تشير إلى أن ما يجرى من سلب ونهب مؤامرة من الداخلية.

ـ تعيين ماجد الشربينى أمينًا للتنظيم بالحزب الوطنى خلفا لأحمد عز.

ـ من عناوين جريدة الأهرام المسائى: ترحيب شعبى واسع بخطاب مبارك (الذى ألقاه قبل مثول الجريدة للطبع بحوالى نصف ساعة).

الأحد 30 يناير

ـ الشعب يرفض قرارات مبارك، ومئات الألوف يتوافدون على ميدان التحرير

ـ مبارك يزور غرفة عمليات القوات المسلحة، والمقاتلات الحربية تحلق على ارتفاع منخفض فوق رءوس المتظاهرين فى ميدان التحرير.

ـ توقف حركة القطارات بين القاهرة والمحافظات، واستمرار إغلاق البورصة والبنوك.

ـ المشير طنطاوى يزور منطقة ماسبيرو ويتفقد تأمين مبنى ماسبيرو

ـ شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا شنودة يتصلان بمبارك ويؤكدان ثقتهما فى قيادته، وبيان من الكنيسة الأرثوذكسية يعلن تأييدها لمبارك

ـ تحويل أحد المساجد بميدان التحرير إلى مستشفى ميدانى

ـ أربعون قاضيًا ينضمون إلى المتظاهرين بميدان التحرير.

ـ وصل عدد الهاربين من السجون والمعتقلات إلى 40 ألف سجين، واحتراق 90% من أقسام الشرطة

ـ بلغ عدد الضحايا 145 شهيدا بخلاف الجرحى

ـ فتحى سرور يعلن: مجلس الشعب سيصحح عضوية كل من صدر بشأنه حكم قضائى

ـ اللجان الشعبية تنتشر بكل الشوارع للتصدى للانفلات الأمنى.

ـ نقص ملحوظ فى الخبز والسلع التموينية والأدوية والبنزين والغاز، وإغلاق العديد من المخابز ومحطات الوقود، وظهور سوق سوداء لعدد من السلع.

ـ إغلاق مكتب قناة الجزيرة فى مصر ووقف بثها على النايل سات.

ـ من عناوين جريدة الأخبار: سقوط أحمد عز أمين تنظيم الوطنى خربها واستقال.. نظيف ينهار باكيًا بعد تقديم استقالة حكومته.. أصعب 24 ساعة فى تاريخ مصر.. عمليات نهب واسعة فى القاهرة والجيزة وحلوان والسويس والإسكندرية.. حرق أقسام الشرطة والمحاكم والمراكز التجارية والمنشآت العامة.

الاثنين 31 يناير

ـ تواصل مظاهرات الغضب فى أنحاء مصر، وتصاعد أعمال البلطجة فى كافة المدن المصرية، وأعداد الشهداء والجرحى فى تزايد

ـ زيادة ساعات حظر التجول لتكون من الثالثة عصرا حتى الثامنة صباحًا.

ـ نجيب ساويرس يصرح لجريدة المصرى اليوم بالصفحة الأولى: أنا فى الغردقة أباشر أعمالى

ـ انضمام العشرات من أساتذة الجامعات للمتظاهرين فى ميدان التحرير.

ـ حكومة أحمد شفيق تؤدى اليمين الدستورية أمام الرئيس مبارك (ملحوظة: الوزارة الجديدة كان بها 15 وزيرًا من الوزارة السابقة)، والمتظاهرون يرفضون الوزارة الجديدة.

ـ عمر سليمان يلقى خطابًا تليفزيونيًا للجماهير ويعدهم بمحاصرة البطالة والفقر والفساد.

ـ أول رسالة من القوات المسلحة إلى الشعب وجهها اللواء إسماعيل عتمان، رئيس الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، أكد فيها احترامه لمطالب الشعب المشروعة، وأن القوات المسلحة لم ولن تلجأ إلى استخدام القوة ضد الشعب.

ـ آلاف من الأجانب السياح والمقيمين يغادرون مصر، وزحام وارتباك شديد بالمطار، وبعض الدول ترسل طائرات خاصة لرعاياها فى مصر، وعدد من الفنانين ورجال الأعمال يتركون القاهرة، وبلغ عدد الطائرات الخاصة التى غادرت مصر 40 طائرة.

ـ اختفاء الكثير من السلع الأساسية مثل السكر والشاى والزيت والسمن واللحوم والدواجن والأسماك والبيض والخضر، ومازالت هناك صعوبة فى الحصول على رغيف الخبز، والقوات المسلحة تخصص سيارات لتوزيع الخبز فى الأحياء والشوارع، والشركة القابضة للأدوية تخصص عدداً من الصيدليات للعمل على مدار 24 ساعة لسد النقص فى الأدوية فى القاهرة والمحافظات.

ـ من عناوين جريدة الأهرام المسائى فى هذا اليوم: دولة التصحيح.. مبارك يصدر أقوى خطاب تكليف فى تاريخ الوزارات المصرية.. إعادة ترتيب الدولة لتحقيق مطالب الشعب المشروعة.. قوى "دينية" اخترقت مظاهرات الشباب لإشاعة الفوضى والانقضاض على الشرعية.. قيادات الإخوان يهربون من السجن ويحاولون السطو على المظاهرات.

ـ من عناوين جريدة روز اليوسف: مصر كبيرة.. الدولة بدأت إعادة السيطرة وإحباط المؤامرة.. الحياة تعود لطبيعتها فى معظم المدن والأحياء

ـ من عناوين جريدة الجمهورية: العادلى يعيد تنظيم قواته ويدفع بالاحتياطى لاستعادة الأمن.. قوات الشرطة بدأت العودة لمواقعها فى الشوارع والميادين (ملحوظة: كان وزير الداخلية وقتها هو اللواء محمود وجدى الذى حلف اليمين قبل 24 ساعة).

الثلاثاء 1 فبراير

ـ مظاهرة مليونية بميدان التحرير، والشعب يصر على رحيل النظام.

ـ اجتمع عدد من ممثلى كل القوى السياسية بمصر وعدد من رجال الفكر والسياسة بمقر حزب الوفد وأصدروا بيانا أكدوا فيه أن شرعية مبارك قد سقطت.

ـ فى كلمة وجهها للأمة مساءً عبر التليفزيون الرسمى: مبارك يتعهد بعدم الترشيح وانتقال سلمى للسلطة وتعديل المادتين 76 و 77 والتحقيق مع المتسببين فى الانفلات الأمنى وملاحقة الفاسدين.. مصر وطنى ولدت فيه وسأموت على أرضه وأعتز بدفاعى عن البلاد سلمًا وحربًا.

ـ البرادعى يطرح اقتراحا بتولى سليمان الرئاسة لفترة مؤقتة.

ـ القوات المسلحة تحذر من وجود بلطجية يرتدون الزى العسكرى.

ـ شبح المجاعة يهدد القاهرة.. نفوق كميات كبيرة من الدواجن فى المزارع، وشلل فى مصانع المواد الغذائية، وتوقف حركة القطارات وقطع الطرق بين القاهرة والمحافظات يهدد بمجاعة، والجيش يتدخل بكل ما يملك لتوفير السلع بواسطة سياراته وطائراته، والأزمة تطال المستشفيات.

ـ عمليات الإجلاء الجماعى للأجانب فى مصر مازالت مستمرة، والمغادرون يفترشون أرض المطار.

ـ إسرائيل تطالب واشنطن ودول الاتحاد الأوروبى بدعم نظام مبارك

ـ تصريح لرجل الأعمال نجيب ساويرس بجريدة روز اليوسف صفحة (8) يقول فيه: امنحوا الحكومة الوطنية الجديدة فرصة.

الأربعاء 2 فبراير

ـ تحول ميدان التحرير إلى ميدان حرب حقيقى لمعركة استخدمت فيها كل الأسلحة، حيث اقتحم الميدان مجموعات من البلطجية المأجورين من قبل النظام فوق ظهور الخيول والبغال والجمال، مسلحين بالسيوف والسنج والجنازير، ويحمل بعضهم أسلحة نارية وقنابل مولوتوف، وخلال وقت قصير اعتلى هؤلاء أسطح العمارات المطلة على ميدان التحرير، وبدأوا فى قذف المتظاهرين بالمولوتوف والحجارة ورصاص الخرطوش، فى الوقت الذى دارت فيه معركة رهيبة على الأرض، أهرقت فيها الدماء بغزارة، سقط خلالها مئات القتلى والجرحى، ليس فى ميدان التحرير فقط، بل امتدت المعارك لعدد من شوارع القاهرة.

ـ اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، يوجه نداءً إلى المتظاهرين يطلب منهم العودة إلى منازلهم (ملحوظة: أذيع هذا البيان والمعارك على أشدها بين المتظاهرين والبلطجية).

ـ أعلن الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى خلال عدة مداخلات له فى بعض الفضائيات أن رجال أعمال الحزب الوطنى هم الذين دبروا ومولوا هجوم البلطجية على ميدان التحرير.

ـ الولايات المتحدة على لسان روبرت جيمس، المتحدث باسم البيت الأبيض، تدين أحداث العنف التى تجرى فى مصر، وأعلن جيمس فى مؤتمر صحفى: عندما قلنا إن التغيير يجب أن يتم الآن كنا نقصد الأمس وليس فى سبتمبر.

ـ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون تتصل باللواء عمر سليمان وتطلب منه ضرورة نقل السلطة الآن، واتصالات تجرى بين وزير الدفاع الأمريكى والمشير محمد حسين طنطاوى، بشأن ما يجرى فى مصر.

ـ شهد ميدان مصطفى محمود مظاهرات تأييد للرئيس مبارك، وأبرز الوجوه التى ظهرت فى مظاهرات تأييد مبارك من نجوم الفن: محمود ياسين وأحمد بدير، وسماح أنور، وغادة عبد الرازق، ومحمد لطفى، وهانى رمزى وطلعت زكريا، وسوسن بدر، وسميحة أيوب، ومن الرياضيين نجما كرة القدم السابقين حسام وإبراهيم حسن، ومدرب الفريق القومى المصرى حسن شحاتة، والمحامى مرتضى منصور، وحافلات تابعة لشركات رجال أعمال تنقل المئات للميدان الذين كانوا يهتفون: "يا مبارك يا طيار.. إوعى تسيبها تولع نار".

ـ اجتمع عدد من ممثلى القوى والتيارات السياسية المختلفة، وأصدروا بيانا طالبوا فيه بأن: "يكلف الرئيس مبارك نائبه بتولى إدارة المرحلة الانتقالية، وأن (يتعهد) نائب الرئيس بحل مجلسى الشعب والشورى، وتسجيل الشكر والتقدير للدور الوطنى المسئول الذى تقوم به المؤسسة العسكرية"، وقد وقع على البيان كل من: نجيب ساويرس، أحمد كمال أبو المجد، إبراهيم المعلم، عمرو حمزاوى، وحيد عبدالمجيد، عمرو الشوبكى، جميل مطر، نبيل العربى، سلامة أحمد سلامة.

ـ العنوان الرئيسى لجريدة الأخبار: الجماهير تظاهرت فى الصباح ضد مبارك وخرجت فى منتصف الليل تهتف: بنحبك ياريس!!

ـ من عناوين جريدة روز اليوسف: الشورى يحذر من الانقضاض على الشرعية (ملحوظة: لم يكن هناك وجود لمجلس شعب أو شورى)!!

ـ من عناوين جريدة الجمهورية: أوباما يشيد بكلمة الرئيس (ملحوظة: الجريدة لم تتكلم عن رد فعل الشعب، بل رأت أن رأى أوباما هو الأهم)!!

ـ من عناوين جريدة الوفد: النظام يعاقب الشعب.. لا أمن، لا غذاء، لا وقود.

ـ فى مقاله اليومى بالمصرى اليوم طالب الكاتب سليمان جودة (رئيس تحرير جريدة الوفد حاليا) من الشعب أن يعطى لمبارك فرصة، وأكد فى مقاله أن مبارك بعد كلمته مساء يوم 1 فبراير ليس الذى كان فى 2011 ولكنه مبارك الذى كان فى أكتوبر 73.

الخميس 3 فبراير

ـ مازالت المصادمات مستمرة بين بلطجية الحزب الوطنى والثوار بميدان التحرير، وأعداد القتلى والجرحى فى تزايد، والمتظاهرون يصرون على الاعتصام حتى تحقيق كل مطالبهم.

ـ عشرات الآلاف يبيتون فى ميدان التحرير استعدادًا لجمعة الرحيل.

ـ نشرت جريدة الشروق فى صفحتها الرابعة تقريرا بعنوان: "تصاعد احتجاجات الغضب فى وجه البابا شنودة"، وفى التفاصيل نقرأ أن حالة من الغضب تجتاح الكنيسة الأرثوذكسية اعتراضا على تأكيد البابا شنودة تضامنه مع الرئيس حسنى مبارك، وقالت الجريدة فى تقريرها إن عشرات الكهنة اتصلوا بها معبرين عن غضبهم من تعليمات البابا بمنعهم من الخروج والمشاركة فى التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، وأضافت الجريدة: أن أحد أشهر كهنة القاهرة الكبرى قال لهم: عندما سمعت تصريحات البابا المؤيدة لحسنى مبارك لطمت على وجهى.

ـ منع وزير الداخلية حبيب العادلى، ووزير الإسكان أحمد المغربى، ووزير السياحة زهير جرانة، وأمين التنظيم فى الحزب الوطنى أحمد عز من السفر والتحفظ على أموالهم.

• فى اليوم التالى لمعركة الجمل الرهيبة خرجت الصحف الحكومية وكأنها تتكلم عن بلد آخر أو زمن مختلف، ومن ذلك:

ـ من عناوين جريدة الأخبار فى هذا اليوم (اليوم التالى لمعركة الجمل): بالوثائق.. أخطر مؤامرة أجنبية لضرب مصر.. ملايين الصامتين بالمحافظات خرجوا وتكلموا وأعلنوا تأييدهم لبيان الرئيس.. 13 حزبًا منها الوفد والناصرى توافق على الحوار الوطنى.. مئات الآلاف فى مظاهرات حاشدة لتأييد الرئيس مبارك فى القاهرة والجيزة.. شباب الفيس بوك غادروا الميدان.. الشعب يريد تكريم الرئيس"!!

ـ من عناوين جريدة الأهرام: "الملايين يخرجون تأييدا لمبارك.. مسيرات ومظاهرات بالقاهرة والمحافظات للترحيب بقرارات الرئيس.. يوم الوفاء لمبارك فى كل محافظات مصر.. حوار مؤسف بين المتظاهرين بالطوب والحجارة.. مظاهرة مليونية فى حب الرئيس بحى المهندسين وميدان مصطفى محمود.. مسيرة حاشدة من شرق القاهرة لتأييد قرارات الرئيس مبارك".

الجمعة 4 فبراير

ـ الملايين فى ميدان التحرير وجميع المحافظات: اعتصام.. اعتصام حتى يسقط النظام

ـ مئات الآلاف يحتشدون فى ميدان التحرير ويصلون الجمعة على امتداد أرضه فى صورة لا مثيل لها، ويعلنون أن الأسبوع القادم هو أسبوع الصمود.

ـ بدء توافد بعض كهنة الأقباط لميدان التحرير ومشاركتهم بفاعلية فى التظاهرات، رغم تعليمات البابا بعدم المشاركة.

ـ تم تشكيل لجان ثورية من شباب الميدان للوقوف عند مداخله وتفتيش كل الوافدين تجنبًا لدخول بلطجية، كما تم تشكيل لجان إعاشة وخدمات وعلاقات، وبدا الأمر فى ميدان التحرير أكثر تنظيما استعدادا لطول فترة الاعتصام.

ـ عمرو موسى يزور التحرير ويطلب من المتظاهرين العودة إلى منازلهم لأن رسالتهم وصلت.

ـ أعلن أحمد ماهر منسق حركة 6 أبريل أن الحركة متمسكة بتفويض عمر سليمان بصلاحيات رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة انتقالية لمدة سنة.

ـ اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية يدلى بتصريحات لشبكة تليفزيون إيه بى سى الأمريكية قال فيها: "لن نقدم للمتظاهرين أكثر من تعهدات الرئيس، ومبارك لن يغادر على طريقة بن على، والمتظاهرون مدعومون من أجانب".

ـ ثوار التحرير تمكنوا من أسر عدد من الذين هاجموهم يومى 3و4 فبراير، وبتفتيشهم وجد أن عددا كبيرا منهم جنود وضباط بالداخلية، وتم تسليم كل الأدلة للشرطة العسكرية.

ـ المشير طنطاوى وعدد من قادة الجيش يزورون ميدان التحرير ويتحاورون مع الثوار.

ـ وزارة الصحة تعلن أن عدد المصابين منذ بداية الأحداث وصل إلى خمسة آلاف مصاب.

ـ النائب العام يصدر قرارًا بالتحفظ على أموال رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق ومنعه من السفر (ملحوظة: رشيد أصلا كان متواجداً خارج مصر).

ـ من عناوين جريدة روز اليوسف: "محاولة الحوار لتخطى مهزلة التحرير.. مهزلة فى ميدان التحرير.. اشتباكات بالحجارة وزجاجات المولوتوف والكتل النارية وظهور مكثف لعناصر من حماس وحزب الله والإخوان.. 5 قتلى و836 جريحا.. السياسة الكويتية: اغفر لهم يا سيادة الرئيس لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون.. عشرات الآلاف يواصلون مسيرات التأييد لمبارك.. استمرار المسيرات المؤيدة للرئيس وللاستقرار فى أسيوط وسوهاج وبورسعيد والمنوفية ومطروح والفيوم والغردقة".

السبت 5 فبراير

ـ إقالة صفوت الشريف وجمال مبارك وزكريا عزمى ومفيد شهاب وعلى الدين هلال من أمانة الحزب الوطنى، وتعيين حسام بدراوى أمينا عاما للحزب ورئيسا للجنة السياسات (ملاحظة: جميع الصحف الحكومية تناولت هذا الخبر فى عناوينها الرئيسية على أنه استقالة!!).

ـ تقليل ساعات حظر التجول لتصبح من 7 مساءً حتى 6 صباحا.

ـ فى جريدة أخبار اليوم كتب رئيس التحرير ممتاز القط مقالا بعنوان "أين أنت يا حمرة الخجل" قال فيه: "مبارك أحد الرموز الحية لأكبر الانتصارات العسكرية التى حققها العرب ضد إسرائيل.. رمز يودون اغتياله لتطوى صفحة من تاريخ مصر.. رمز ليس من حق أى فئة أيا كان عددها أن تصادره من وجدان وقلوب وعقول المصريين، سوف يظل مبارك أحد أهرامات مصر الشامخة رغم أنف كل الحاقدين والموتورين.. مبارك تحول إلى فكر وعقيدة يؤمن بها كل الأوفياء والمخلصين من أبناء شعبنا وامتنا العربية"!!!

ـ مانشيتات جريدة الأهرام المسائى كان يقول: "عدوان فارسى على مصر.. أمام القمع الذى يسمى خامنئى ينادى إخوان البنا: تقدموا للسيطرة على حكم مصر وأقيموا "الدولة الإسلامية".. سليمان: مصر لن تكون مثل تونس.. أئمة المساجد يواجهون الفتن والشائعات ويدعون إلى نبذ الخلافات.. مشاهد من ميدان الاحتلال الإخوانى "التحرير سابقا".. طقوس المظاهرات: تناول البطاطا وارتداء العلم لالتقاط الصور.. دعوات للعودة إلى الله والحجاب.. العشرات يفترشون الأرض معظمهم ليسوا قاهريين.. حفلات موسيقية على الهامش وعائلات تنصب الخيام فى التحرير، وسيدة تصرخ: يا ولادنا مش لاقيين قوت ولادنا حرام عليكم؟

ـ من عناوين جريدة الأهرام: المتظاهرون فى ميدان مصطفى محمود يهتفون لا للتخريب نعم للاستقرار.

ـ من عناوين جريدة الجمهورية: الشريف: الهيئة البرلمانية للوطنى بين الجماهير للتصدى لمحاولات الخروج عن الشرعية (!!) .. الإخوان المسلمون يسيطرون على ميدان التحرير.. علم مصر يغطى سماء ميدان مصطفى محمود.. الحزب الوطنى يدعو إلى التهدئة".

ـ من عناوين جريدة المساء: "رغم أنف خامنئى والجزيرة وكل المتآمرين: مصر لن تسقط أبدًا.. الإخوان منعوا الشباب من مغادرة ميدان التحرير واحتجزوهم رهائن.. شباب 25 يناير: لم نقصد أبدا إهانة الرئيس وسوء الأدب ليس من ثقافتنا".

الأحد 6 فبراير

ـ توافد مئات الآلاف إلى ميدان التحرير، ومازالت الدعوات لحشد الملايين قائمة فى القاهرة والمحافظات، وإصرار على الصمود حتى يسقط النظام.

ـ عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، يلتقى بعدد من رؤساء الأحزاب وممثلين عن جماعة الإخوان ومتظاهرى التحرير

ـ الشيخ حافظ سلامة فى خطاب جماهيرى بالسويس: ياجيش مصر العظيم حان موعدكم لتنقذوا مصر من حرب أهلية

ـ من عناوين جريدة الأخبار: "3 آلاف متظاهر معظمهم من الإخوان مازالوا فى ميدان التحرير.. التصريح لـ 980 مراسلا أجنبيا لتغطية المظاهرات (ملاحظة: الجريدة لم تذكر هل الثلاثة آلاف بينهم الـ 980 مراسلا أم أن عدد الثلاثة آلاف صافيين بدون أى إضافات!!)

ـ من عناوين جريدة الأهرام: "أوباما: مبارك رجل وطنى وعليه اتخاذ القرار الصائب"

الاثنين 7 فبراير

ـ وصل عدد المحتشدين فى ميدان التحرير والشوارع المتفرعة عنه إلى ما يزيد على مليون متظاهر، وتزايد فى عدد التظاهرات بالمحافظات، ولا حوار قبل أن يرحل الرئيس.

ـ شباب التحرير يتبرأون من لجنة الحكماء، ويؤكدون أنها لا تعبر عنهم ولا تمثلهم، وأنهم لن يتركوا الميدان إلا بعد سقوط النظام.

ـ عدد من سفراء الدول الأوروبية يتجولون فى ميدان التحرير، ثم يتجهون للقاء عمرو موسى فى مبنى الجامعة العربية.

ـ من عناوين جريدة الجمهورية: عهد جديد.. اتفاق نائب الرئيس والشباب والإخوان على وثيقة الوفاق الوطنى.

ـ من عناوين جريدة الأخبار: الكل اختار مصلحة مصر.. عمر سليمان التقى ممثلى الأحزاب والشباب والقوى السياسية بمن فيهم الإخوان

الثلاثاء 8 فبراير

ـ استمرار المظاهرات والاعتصامات فى التحرير وجميع شوارع وميادين مصر، ودعوة إلى جمعة الحسم بعد غد.

ـ جزء من المتظاهرين بالتحرير اتجه إلى شارع مجلس الشعب، وحاصروا مبنى البرلمان، وفتحى سرور رئيس المجلس يخرج متخفيا، ومنع رئيس الوزراء أحمد شفيق من دخول مكتبه، لكن الثوار قرروا الاعتصام حوله ومنع الدخول والخروج منه وإليه.

ـ الثوار يدعون إلى الذهاب لقصر العروبة ومحاصرته وإلقاء القبض على مبارك

ـ بدء الإضرابات الشاملة فى المصالح والهيئات.

ـ القوات المسلحة تقيم مستشفى ميدانيا فى التحرير مجهزاً بغرف عمليات وعناية فائقة، وتوفير كميات كبيرة من الدماء من التى يتبرع بها المواطنون.

ـ اللواء عمر سليمان يلتقى برؤساء تحرير الصحف المصرية كلها، ويعلن أن الجيش ضامن لكل تعهدات النظام مع الشعب، ويؤكد أن النظام لن ينهار وأنهم توقعوا هذه الثورة قبل عام.

ـ إحالة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى إلى نيابة أمن الدولة العليا.

ـ مبارك يصدر لجنة تتولى صياغة التعديلات الدستورية برئاسة المستشار سرى صيام رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء.

ـ من عناوين جريدة الأهرام: عودة الهدوء لشوارع القاهرة واستمرار اعتصام المتظاهرين بالتحرير.

ـ من عناوين جريدة الأخبار: مصر تعود أكثر قوة.. مبارك يعزى عائلات الضحايا ويطلب تشكيل لجنة لتقصى الحقائق فى أحداث الأربعاء المشينة.



الأربعاء 9 فبراير

ـ مازالت الحشود البشرية فى تزايد بميدان التحرير وكبرى الميادين فى كافة المدن المصرية، وجزء من المتظاهرين بالتحرير يتجهون نحو قصر عابدين ويحاصرونه، وتهديدات بمحاصرة قصر العروبة واقتحامه.

ـ انتشار المظاهرات الفئوية فى شتى أنحاء مصر.. والإضرابات تجتاح شتى مناحى الحياة فى مصر.

ـ صحفيو المؤسسات الحكومية يعتصمون فى مقار مؤسساتهم مطالبين بتطهيرها من القيادات الفاسدة التابعة للحزب الوطنى.

ـ الوزراء يعجزون عن الوصول إلى مكاتبهم بوسط القاهرة، ورئيس الحكومة يباشر مهامه من مقر وزارة الطيران المدنى.

ـ تقدم 37 شخصًا بينهم برلمانيون وسياسيون وأساتذة قانون ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق فى ثروة مبارك وعائلته، كانت بعض أجهزة الإعلام العالمية قد رددت أن ثروة مبارك تقدر بسبعين مليار دولار.

ـ تأجيل بدء الدراسة بالمدارس والجامعات أسبوعًا.

ـ الثوار يلقنون المطرب تامر حسنى علقة بسبب تواجده فى التحرير، وتم إنقاذه بأعجوبة وإخراجه من الميدان فى سيارة إسعاف، كان المطرب محطم قلوب المومسات والمراهقات قد هاجم بشدة المتظاهرين فى التحرير وطالبهم بالعودة إلى منازلهم.

الخميس 10 فبراير

ـ تصاعدت حالة العصيان المدنى فى كل أنحاء مصر، وتوقفت الحياة تمامًا فى كل المرافق والمصالح بسبب الإضرابات.. الشلل التام يصيب كل الوزارات والهيئات والمصانع والشركات والبنوك وعمال النظافة وسائقى النقل العام حتى المستشفيات، الكل ترك كل شىء وتوحدوا حول هدف واحد هو إسقاط نظام مبارك.. ومئات الآلاف يتجهون إلى القاهرة قادمين من كل محافظات مصر، والملايين الحاشدة تهتف: "بكرة بعد العصر هنهد عليه القصر".

ـ اعتصام آلاف المحامين أمام قصر عابدين، ومسيرة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة تصل إلى التحرير، ومسيرة أخرى لعلماء الأزهر الشريف بزيهم فى الميدان يطالبون بإسقاط مبارك، وألوف الطلاب يتجهون إلى ميدان التحرير ويقررون الاعتصام مع الثوار استعدادًا ليوم جمعة الغد الفاصلة.

ـ المجلس الأعلى للقوات المسلحة يصدر بيانه الأول فى تمام الخامسة والنصف مساءً، الذى يؤيد ويؤكد مطالب الشعب، وقام بإلقائه اللواء محسن الفخرانى، وكان ينص على: "انطلاقًا من مسئولية القوات المسلحة، والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه، وحرصًا على سلامة الوطن والمواطنين، ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته، وتأكيدا وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة، انعقد اليوم الخميس العاشر من فبراير 2011، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه، وقرر: الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم".

ـ بينما كانت مصر تغرق بعدما شملت الإضرابات كل مناحى الحياة فيها احتجاجا على بقاء مبارك، أعلن التليفزيون الرسمى فى المساء أن الرئيس سيلقى بيانا إلى الأمة، وتوقع الملايين أن مبارك سيعلن تنحيه عن الحكم استجابة لرغبة جموع الشعب، حتى أن أعدادًا كبيرة ممن كانوا بالتحرير بدأوا يحتفلون بقرار تنحيه المتوقع، وبعضهم سجد لله شكرا، وبعضهم انخرط فى بكاء هستيرى، فإذا بالرجل يعلن فى بيان قصير صادم ومستفز أنه أحال طلبا بتعديل 6 مواد فى الدستور إلى البرلمان وألغى المادة 179، وأنه قرر تفويض عمر سليمان بتولى كافة اختصاصات رئيس الجمهورية!!

ـ بعد كلمة مبارك اشتعلت مصر كلها غضبًا، واتجه الآلاف نحو مبنى التليفزيون وحاصروه محاولين اقتحامه، وظهرت تعزيزات من الدبابات والمجنزرات حول المبنى لصد الجماهير الهادرة عن اقتحامه، وظهرت أعداد غفيرة من قوات الكوماندوز، وأعداد ملحوظة من الكلاب المتوحشة لحماية المبنى من الاقتحام، وواكب ذلك عملية إخلاء للعاملين فى المبنى من الأبواب الخلفية، وبعد نصف ساعة ظهر اللواء عمر سليمان فى التليفزيون يطلب من المتظاهرين العودة إلى ديارهم!!!

الجمعة 11 فبراير

ـ كان يومًا تاريخيًا بكل المقاييس، حيث اتفق الجميع على أن يسقطوا النظام مهما كان الثمن، واعتبروا أنفسهم شهداء فى سبيل تحقيق تلك الغاية النبيلة، وبدأت الجموع تتجه نحو القصر الجمهورى، رمز السلطة وعنوانها، وهتافهم: "ع القصر رايحين.. شهداء بالملايين"، وكانت كل الطرقات المؤدية إلى القصر الجمهورى مغلقة بحواجز وموانع أسطورية، فبدت شوارع القاهرة وكأنها ساحة حرب، لا ينقصها سوى زرعها بالألغام، ومع ذلك تمكن مئات الألوف العزل، من اجتياز كل هذه الموانع، بقوة إرادة، مصدرها حقهم المشروع الذين يطالبون به، ومادام هناك حق هناك قوة، لأن قوة الحق أقوى من حق القوة.

كانت جماهير القاهرة الكبرى تتدفق من كل صوب وحدب نحو القصر الجمهورى، فى الوقت الذى بدأت فيه مئات الألوف من خارج القاهرة يتدفقون إليها فى حافلات من كل نوع وحجم، حيث تم تسخير كل الباصات وسيارات النقل الجماعى التابعة للشركات والهيئات والمدارس وغيرها، تم تسخيرها لنقل أكثر من مليون مواطن من خارج القاهرة، جاءوا ليشاركوا إخوانهم فى العاصمة فيما قد قرروه بشأن اقتحام القصر الجمهورى، والقبض على الطاغية، ورغم روعة المشهد الذى لن تجد له مثيلا فى التاريخ، وما يوحى به من أن النصر مضمون، إلا أنه كان هناك احتمال لأمر مخيف قد يحدث، ورغم أن هذا الاحتمال كان ضعيفًا للغاية، إلا أنه كان قائما، وهو ماذا لو حدث صدام بين الجيش والشعب؟

ـ حول القصر الجمهورى، كانت دبابات ومصفحات الحرس الجمهورى تحيط به كأنها سور حديدى ليس به ثغرة واحدة، وكانت هناك وحدات مدفعية متحركة، وقناصة خلف سواتر رملية، وتشكيلات قتالية مسلحة برشاشات متطورة فى وضع قتالى، ومن بعدهم كانت مدرعات الجيش تقف صفا تاليا لوحدات الحرس الجمهورى، وأمامهم حاجز من الأسلاك الشائكة قد تعجز المدرعات العادية عن اقتحامه، فما بالك بالمواطنين العزل، الذين زحفوا إلى هنا، وأغلبهم لم ير النوم ولم يتناول طعاما منذ يوم مضى.

ـ كانت الجماهير المحاصرة للقصر تمتلك شجاعة أسطورية، فلم تهتز من منظر المعدات العسكرية المرعبة، بل هتفوا جميعًا بصوت واحد كان يهز أركان العاصمة: "ياجيش مصر اختار.. الشعب أو النظام"، وتعالى صوتهم بشكل زلزل المنطقة كلها، وشكل المشهد صورة لن تتكرر فى التاريخ.. كانت الأرض ترتج.. والسماء ترعد.. والهواء يعصف.. ومئات الألوف يرددون عبارة واحدة يخاطبون بها جيشهم، ويضعونه على محك تاريخى لا سابق لمثله فى التريخ الإنسانى كله.. يا جيش مصر اختار.. الشعب أو النظام.

ـ فى تلك اللحظات التاريخية العصيبة، حدث موقف لا ينسى، ولا يجب أن يغفله التاريخ، موقفا أثبت أن جيش مصر ليس كمثله جيش فى كل بلاد الدنيا، وأنه جيش يُعلم العالم كيف تكون مبادئ العسكرية وشرفها، وكيف يجب أن تكون للقوة مبادئ شريفة، وأهداف نبيلة، وأن الجيوش مهمتها ليست مجرد استخدام القوة، بل الأهم من استخدام القوة هو: متى تستخدم هذه القوة.

فى مشهد تعجز إمكانيات السينما العالمية عن صنعه، وتعجز فنون البلاغة عن صياغته، فجأة استدارت أبراج دبابات الجيش نصف دورة، لتصبح فوهات مدافعها بعدما كانت عكس مبنى القصر، أصبحت مسلطة عليه، كان مشهدا أعظم وأكبر من أى تعبير، فها هو جيش مصر العظيم، يوجه لنا نحن المحيطين بالقصر وللعالم كله رسالة رائعة، بأنه مع الشعب ضد الطاغية، وأن مدافعه الآن ملك للشعب الذى يقف خلفها، فأصبحت مدرعات الجيش بالنسبة لجموع الثائرين العزل كأنها مقدمة جيشهم الفاتح، ثم مرت دقائق قليلة، وإذا بالقناصة المتمترسين فوق مبانى القصر وفى أركانه قد اختفوا، وظهر بعد ذلك أن الجيش وجه لهم إنذارا بأن يتركوا مواقعهم فورا وإلا سوف يتعامل معهم برا وجوا، ثم شاهدنا مروحيات تهبط وأخرى تقلع من داخل سور القصر.

ـ فى السادسة مساء ظهر على شاشة التليفزيون المصرى اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، وألقى بيانا تاريخيا استغرق 37 ثانية، جاء فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم.. أيها الأخوة المواطنون: فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، والله الموفق والمستعان".

ـ بعد البيان بثوان كانت جموع الشعب المصرى تخرج عن بكرة أبيها إلى الشوارع تطلق السارينات وطلقات الصوت والصواريخ النارية فرحة مبتهجة بأعظم نصر حققوه منذ عام 1973، وعاشت مصر كلها تلك الليلة تغنى وترقص فرحة منتشية، وأشهر هتاف تردد فى لحظتها: يلا يلا يلا.. حسنى طلع برة... الشعب أسقط النظام.
__________________


الموقع التخصصى فى رياضيات الثانوية العامة
دليلك إلى التفوق
http://www.alyeldeen.com/vb/


مسلم ومسيحى ( كلنا أهل ) - أبنى محمود وأخويا أبانوب
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-27-2012, 11:57 AM
محمد فيثاغورس محمد فيثاغورس غير متواجد حالياً
مدرس
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: الدقهلية
المشاركات: 71
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد فيثاغورس
افتراضي رد: يوميات ثورة 25 يناير

مشكور
تسلم ايدك
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
25, ثورة, يوميات, يناير


إعلانات




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليبيا ... ثورة حتى النصر الاستاذ على الدين يحيى موضوعات متنوعة 7 05-15-2022 06:23 PM


الساعة الآن 11:19 PM


جميع الحقوق محفوظة للمنتدي
لا اله الا الله محمد رسول الله