هل يمكن علاج التبول اللاإرادى باستخدام الإبر الصينية؟
كتبت أمل علام
تقول الدكتورة نجوى حسن أستاذ الأطفال ورئيس وحدة العلاج بالإبر الصينية بالمركز القومى للبحوث، إن هذا المرض يتأثر بالناحية النفسية للطفل وبالناحية الوراثية أيضا كما أن هذا المرض قد يكون من أسبابه وجود عيوب خلقية فى العمود الفقرى، أو أن هناك عيبا فى المثانة بحيث يكون حجمها صغير أو أن الطفل يعانى من التهابات متكررة أو أنه يعانى من وجود عيوب فى المخ.
لذلك لابد من التأكد من عدم وجود عيوب خلقية وأن نتعرف على تاريخ الأسرة لمعرفة ما إذا كان هناك عامل وراثى أم لا، ولابد من معرفة حالة الطفل النفسية التى ممكن أن تتأثر بالمشاكل الأسرية الموجودة أو أن الطفل يتعرض للتخويف أو الدلع الزائد كل هذه الأسباب تؤدى إلى حدوث اضطراب نفسى فى شخصيته.
و لعلاج هذه الحالة لابد من استبعاد أولا المشاكل الصحية الكبيرة التى ممكن أن يكون مصاب بها مثل وجود عيوب فى العمود الفقرى، ويتطلب ذلك عمل أشعة عليه كذلك لابد من إجراء تحليل بول ولابد من معرفة ما إذا كان الطفل كان يتحكم فى البول ثم أصبح لا يتحكم فيه بعد ذلك أم أن أنه يعانى من هذه المشكلة منذ ولادته؟ حيث إن هناك سبب آخر قد يبدو بسيطا وهو عدم تمرين الطفل على التبول، ولكن له عامل كبير فى تبول الطفل بشكل لا إرادى.
وتؤكد الدكتورة نجوى أن هناك أدوية لعلاج التبول اللاإرادى ولكن أثبتت الأبحاث أن 90 % من الحالات بمجرد عدم تناول الأدوية تعود مرة أخرى إليه، وهناك أيضا آثار جانبية كثيرة من تناول مثل هذه الأدوية.
والعلاج الأمثل لمثل هذه الحالات هو تغيير نمط حياة الطفل واستخدام الإبر الصينية فى منطقة الحوض وفى الأقدام وفى الظهر، وهناك بعض الأطعمة المحظورة التى يجب ألا يتناولها الطفل مثل الأغذية المحفوظة والمياه الغازية والشيكولاتة والمانجو والفراولة لأن الأبحاث أثبتت أنها تساعد فى حدوث التبول اللاإرادى.
ونحاول أن نضع نظام لنوم الطفل بجانب كل هذه الأشياء، حيث لابد أن ينام فى مواعيد محددة ونقلل شرب السوائل أثناء الليل ولابد أن تتعود ألام إيقاظ الطفل بعد النوم بساعة لكى يتبول حتى لا يتبول لا إراديا. ويلاحظ أن هؤلاء الأطفال نومهم" ثقيل" بعض الشىء وأنهم بمجرد الشفاء من هذا المرض تشعر الأم بسهولة فى إيقاظهم.