مئات السيدات احتشدن أمس أمام بوابة مصر القديمة للحصول على «فرخة» يوزعها بعض رجال الأعمال على الفقراء من مناطق دار السلام وإسطبل عنتر والدويقة والسيدة زينب ومصر القديمة، وتسببت طوابير السيدات فى ارتباك مرورى.
إحدى السيدات كانت تتصبب عرقا فيما تحمل طفلها فوق كتفها أثناء انتظار الدور، فجأة علا صوت الطفل بالصراخ بعد تعرضه لحرارة الشمس لساعات طويلة، فاضطرت الأم إلى التضحية بمكانها فى الصف، واتجهت بالطفل إلى كولدير للمياه وغسلت وجهه ويديه حتى هدأ، ثم عادت من جديد، محاولة اختراق الصفوف، تقول: «جئت من دار السلام إلى هنا للحصول على الفرخة، بعد أن علمت من أحد جيرانى أن بعض الأغنياء يوزعون الزكاة، وفرحت عندما وجدتهم يوزعون (فرخة) على كل واحدة منا، لأننا غلابة على باب الله مش قد تمن الفرخة».
وفى الوقت نفسه، اضطرت السيدات العجائز إلى الجلوس على الأرض بسبب طول الانتظار واستخدم بعضهن قطعاً من الكارتون لحماية رؤوسهن من الشمس، تقول الحاجة نحمده محمد: «أنا عايشة مع ابنى فى البيت وأول ما عرفت إنهم بيوزعوا الزكاة هنا جيت أنا وزوجته عشان كل واحدة فينا تاخد فرخة، بس قلت أقعد شويه عشان الدنيا حر أوى ومش قادرة أقف على رجلى» وأضافت: «دعوت الله ألا ينتهى رمضان أبدا عشان أهل الخير إللى بيوزعوا علينا الزكاة ما يعرفوش حالنا عامل ازاى طول السنة».
من جانبهم، حاول القائمون على توزيع الزكاة تنظيم الصفوف ومنع أى سيدة من الحصول على أكثر من حصتها عن طريق البونات.