مشاهدة النسخة كاملة : هل القولون العصبى مرض عضوى أم نفسى؟


الاستاذ على الدين يحيى
10-01-2010, 02:39 PM
هل القولون العصبى مرض عضوى أم نفسى؟



http://www.youm7.com/images/NewsPics/large/small220101803420.jpg

الدكتور هشام الخياط




(http://www.youm7.com/bookmark.php?v=20)
أعانى آلام شديدة فى البطن، وقال لى الطبيب إننى أعانى مرض القولون العصبى، فهل هناك علاج وما أسبابة.. هل هو عضوى أم له أسباب نفسية؟

يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: "مرض القولون العصبى المزمن يصيب حوالى من 15 إلى 26% من سكان العالم، وأصبح هناك لا فارق بين الدول النامية والدول المتقدمة، وهذا المرض هو مرض وظيفى وليس عضويا بمعنى أن هناك تغييرات فى فسيولوجيا القولون وعلاقة القولون بالمخ وليس هناك أى تغييرات فى الغشاء المخاطى المبطن بالقولون بمعنى أنه ليس هناك أى أمراض عضوية.

يصيب هذا المرض ملايين البشر فى كل أنحاء المعمورة ويزداد شدة فى مرضى الاكتئاب أو مرضى التوتر النفسى، حيث إن هناك علاقة بين مرض القولون العصبى ومرض التوتر النفسى والاكتئاب ويتم تشخيص مرض التوتر العصبى فى المجمل بالكشف الطبى، وبناء على الأعراض التى تأتى للمريض دون عمل أى فحوصات طبية، وبالتالى يتم التشخيص على حسب أعراض المريض التى ياتى بها إلى الطبيب..

تتمثل هذه الأعراض فى وجود آلام فى البطن فى أى مكان يتراوح درجته بين ألم بسيط وشديد جدا، ويعتمد على الأعراض التى يصفها للطبيب دون الحاجة إلى عمل فحوصات، ولا يعرف حتى الآن السبب الرئيسى وراء ظهور الأعراض المصاحبة للقولون العصبى، ولكن هناك بعض التغييرات التى تحدث فى الضفيرة العصبية المبطنة لجدار القولون، واختلال فى بعض المواد الكيميائية التى تنتقل عبرا لضفيرة العصبية للقولون وعلاجه تتمثل فى طمأنة المريض أن مرض القولون العصبى مرض حميد، ولا يشكل خطورة على حياة المريض ولا ينقلب إلى أورام أو سرطان ويتم إعطاء المريض بعض الأدوية التى تقلل من حدوث الآلام والتقلصات وهى أدوية كثيرة ومتوافرة، وتأتى بنتائج إيجابية وكذلك هناك أدوية أخرى تساعد على التقليل من حدة التوتر العصبى والاكتئاب الذى يعانى 30 : 40 % من مرضى القولون العصبى، كما أن هناك أدوية أخرى تعطى فى حال وجود إمساك أو إسهال مصاحب لحالة القولون العصبى المزمن.

وننصح هؤلاء المرضى بتجنب تناول الأكلات التى تسبب زيادة المرض مثل البقوليات والأكلات الحريفة والدهون، وتناول المشروبات الطبيعية والبعد عن المشروبات الغازية.