من الجدير بالذكر أن الإسلام يُحث المسلمين على التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع في مختلف الأحوال والظروف. ويعتبر الدعاء من العبادات التي تقرب الإنسان من ربه. ولكن، يُفضل الاعتماد على النصوص الشرعية والأحاديث الصحيحة فيما يتعلق بالدعاء.
دعاء سورة يس لقضاء الحوائج فتكات
في النقاش حول سورة "يس"، تُعتبر هذه السورة من السور التي لها مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، ويُقال أن لها فضائل عظيمة وأثر كبير في تيسير الأمور وقضاء الحوائج، ولكن يجب الإشارة إلى أن الدعاء بهذه السورة ليس له نص شرعي محدد يثبت فضله في قضاء الحوائج بشكل معين.
في هذا السياق، يُفضل دائماً الرجوع إلى الأحاديث الصحيحة والنصوص القرآنية التي يُثبت فيها فضل الدعاء وأنواعه. فالدعاء هو العبادة، ولا يُفترض فيه إلا ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو في القرآن الكريم.
ومن الطرق الشرعية لقضاء الحوائج التوجه إلى الله بصدق وإخلاص، واستخدام الأدعية التي وردت في الأحاديث الصحيحة، مثل دعاء الاستخارة عند الحيرة في اتخاذ قرار، أو دعاء الهم والحزن لتفريج الكروب، وغيرها من الأدعية النبوية المأثورة.
لذلك، يُنصح بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بما شرعه، والابتعاد عن ما ليس له أصل في الشرع، لأن الإسلام جاء لتحقيق اليسر والتيسير للناس، وليس العكس.
بإجمال، يُمكن لسورة "يس" أن تكون جزءاً من عبادتك اليومية وقراءتك للقرآن، لكن ليس هناك دليل شرعي قاطع يُفضل الدعاء بها لقضاء الحوائج على غيرها من السور والأدعية الأخرى. والأولى هو الالتزام بما ثبت شرعاً من الدعاء والتضرع لله تعالى.