عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-02-2010, 03:48 AM
alaa1asd alaa1asd غير متواجد حالياً
طالب جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 13
افتراضي يا نفس إن العمر قصير








تبت يا نفسي ام لا


أيتها النفس التي ذهبت هنا وهنالك لكي تجمع المال من أي طريق حلال كان أم حرام , ولكنه في الغالب يقع في نصاب الحرام .

يا من قبلت الرشوة وقبلت التعامل بالربا ورضيت أن تأكلي في بطنك ناراً.

وغضبت واعترضت على رزق الله لك . ومددت يدك للحرام مع انك لو صبرتِ لأتاك بالحلال .ولكنك كنت
تبرري لنفسك المعصية والكبيرة .

بقولك " هو أنا لوحدي " , " الناس كلها كده "

بررتيها لنفسك وخدعك شيطانك . ورضيتي أن تطعمي أولادك من الحرام أما خفت يوما أن تموتي وأنت

ترتشي أو ترابي أما كان عذاب الله وعقابه و وعيده لآكل الربا والسارق أن يردعك ويكون واعظ خير فيك .

أأنت تستطيع أن تحارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟

أما تعلم أنك ستسأل عن مالك من أين جمعته وفيما أنفقته ؟

فماذا تقول لربك جمعته من حرام وأنفقتهِ في حرام ؟

ما تصورك لنظر الله لك آن ذاك .

أما آن لك أن تنفض يدك من هذا العفن الزائل وهذا المتاع المحرم الفاني .

وأن ترضى بما قسمه الله لك .


وأنت أيتها النفس التي نزلت إلي الشارع كاسية عارية ساقطة مائلة مميلة ,

متبرجة متعطرة بعطِر الزنا .

يا من تجردت من كل عرق من عروق الحياء ومن كل أصل من أصول السترة والعفة .
يا من تفرحي بكلام الشباب الساقط التافه الذي يلقيك بقذائف من الكلام القبيح .
هل هذا الشكل والمظهر الذي إن أطّلع الله عليكِ يفرح ويفخر بك , أرضيت أن يقع عليكِ قول النبي

" كاسيات عاريات "

هل هذه أنت , يا ابنة الإسلام .


يا بنت عائشة وخديجة والزهراء .

هل أنت بشكلك هذا تستحقين مرافقة هؤلاء الكبار الأعلام .

أم ترافقين من بكلامك ومكياجك ولبسك تقتدين بهم يا من ارتضت أن يطّلع عليها الناس وهي تكاد تكون عارية .

أين حياؤك من الله أو من رسول الله أو من أبيك أو من نفسك يا أختاه .

يا من إلي فوق السيقان تشمرين بربك أي نهر تعبرين .

متى يا أختاه سترتدين ثوب العفة .

متى

الأجل قريب وغير معلوم لنا .

متى يا ابنة الإسلام


وأنت أيتها النفس التي دفعتِ اللسان دفعاً لكي يتفوه بما حرم الله لكي يكذب ولكي ينم ويغتاب وينافق ويسب .

أما تخافي من عقاب الله أيتها النفس , أما تخاف من الملكين الذي هم يراقبونك في كل ثكنة وحركة

وهمسة .يكتبون كل تقوله يكتبون الكذبة أو الكذب الذي تعود لسانك عليه , ويضعوا في صحيفتك النميمة

والغيبة , ويُقِّروا في كتابهم نفاقك وسبابك .

أما تخاف من عقاب الله , أما تخاف من عقوبة كثرة كذبك أن تكتب عند الله كذاباً

أن يقول الله هذا العبد كذاب , ثبّت على نفسك اللقب .

وأنت يا من تلقي الناس بالتهم والبهتان أما تخاف من عقاب ربك ومولاك .

أما تخشى أن تأت يوم القيامة وأنت تأكل لحم من كنت تغتابه أو تنم عليه .

ويا أيتها النفس التي تتلفظ بالشتائم والسباب كل هذا مدون عند الله وفي كتبه وستحاسبين عليه .

أما تخافي يوما تشهد فيه قدمك ورجلك وجوارحك على لسانك بأنه قال كذب ونافق ونمّ واغتاب وسب .


بعد كل هذه المعاااااصي

أما آن لكِ أيتها النفس أن تتوبي

أما آن الآوان لكي ترفعي شعار

" تبت إليك يا ربي "

يا نفس إن العمر قصير

وإن عذاب الله شديد ونعيمه جميل مغري


فلماذا ترضى بالعذاب وتأبى النعيم في الجنة

أما تستحق الجنة الجنة الجنة أن تصبري على تلك الشهوات والمعاصي والملذات .

" يا نفس كُفِّي عن العصيان "


أريدك أخي الكريم وأختي الفاضلة

أن تردد تلك الكلمة بقلبك أريدك أن تجعلها عهد عليك

وقرار لا رجعة فيه

" تبت إليك ربي "

حجّم نفسك برباط التقوى والطاعة , وقيد شيطانك بسلاسل الإيمان والصبر .

توبي يا نفسي قبل فوات الاوان
وان لم تتوبي وكنت مصره علي العصيان فلن اتركك حتي النهاية حتي تتوبي يا نفسي
















رد مع اقتباس